Back

استذكاراً لاستشهاد المرجع السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه، الجامعة التكنولوجية تقيم مهرجان “بدر الكوفة الناطق”

برعاية رئيس الجامعة التكنولوجية الأستاذ الدكتور محسن نوري حمزة، أقيم في قاعة الكندي بكلية الهندسة الكهروميكانيكية وبتنظم “أبناء الولي الطاهر في الجامعة التكنولوجية” المهرجان السنوي باسم “بدر الكوفة الناطق” وهو مهرجان سنوي خاص بذكرى استشهاد آية الله العظمى الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه الطاهرين ويقام منذ عام ٢٠٠٧ في الجامعة التكنولوجية. وجاء المهرجان هذه السنة تحت شعار “شموخ عقيدة وإصلاح وطن”. 
وحضر المهرجان عدد من النواب السابقين ووكلاء الوزارات ومساعدي رئيس الجامعة للشؤون العلمية والادارية وعدد من رجال الدين والشخصيات واساتذة ومنتسبو وطلبة الجامعة التكنولوجية.  
بدأ المهرجان بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها القارى الدولي احمد الدلفي ثم قراءة سورة الفاتحة، وعزف النشيد الوطني، بعدها القى  رئيس الجامعة التكنولوجية الاستاذ الدكتور محسن نوري حمزة كلمة استذكر فيها استشهاد المرجع الكبير وقال إن  الشهيد الصدر يمثل”صوتا جهوريا للحق في زمن خيم عليه الصمت ورمزا للموقف الشجاع في وجه الطغيان والاستبداد كان عالما ربانيا جمع بين العلم والعمل وانحاز للفقراء والمظلومين مناصرا لهم بقوة الكلمة وصدق الموقف أرعبت كلماته الطغاة وأربكت مواقفه الجلادين حتى ارتقى شهيدا هو وفلذتا كبده مضحين بأنفسهم من أجل المبدأ والرسالة”. ثم القى ممثل مكتب السيد الشهيد الصدر ابراهيم الجابري كلمة قيمة أجمل فيها الحديث عن المرجع الشهيد مركزاً على أنه لم يكن مجرد مرجع ديني أو فقيه بل كان ملما بالعلوم الوضعية كالطب والهندسة والفلك والرياضيات، وكان من مشجعي العلوم والداعين إليها ولطالما تقدم طلبة هندسة شباب للدراسة الحوزوية فكان ينصحهم بإكمال دراستهم العلمية قبل المجيء إلى الحوزة العلمية. 
وتضمن المهرجان كلمة لرجل الدين الشيخ خضير الطائي ، الذي قال أنه استلهم الكثير من حياة السيد الشهيد الصدر (قدس سره) وتأثر بصدقه ومحبته للناس، فضلا عن علميته التي شهدت لها الآفاق وأضاف ” لقد غاب الشهيد محمد محمد صادق الصدر جسداً لكنه بقي روحاً”، مؤكداً أنه رآه بعين الحقيقة حيث له عند الله منزلة لا يعلمها سوى الله. 
وبين الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية الدكتور حسين العوادي في كلمته إن السيد الشهيد الصدر  كان “مربيا بكل ما تعنيه الكلمة”، واستعرض علميته وقال إن لديه أكثر من ١٩٢ كتابا ورسالة، ومن بينها تفسيره “منة المنان” والموسوعة المهدوية التي غيرت الكثير من المفاهيم، فضلا عن مؤلفاته في “فقه الأخلاق” وغير ذلك. 
بعد ذلك، عرض فيلم وثائقي مؤثر سرد جزءا من حياة الفقيد الكبير وقصة استشهاده وولديه على أيدي جلاوزة نظام البعث الكافر المجرم. 
المهرجان شهد تكريم رئيس الجامعة التكنولوجية الاستاذ الدكتور محسن نوري حمزة لعدد من الحاضرين بدروع تقديرية. وقرأ عدد من الشعراء قصائد فصيحة دارت عن السيد الصدر، وهم ماجد الربيعي ومهدي النهيري القادم من الكوفة ورافد عزيز القريشي ، وكان مسك الختام قصيدة شعبية للشاعر فؤاد الساعدي قارن فيها بين مرحلة ما قبل السيد الشهيد الصدر ومرحلة ما بعده .