
وزير التعليم العالي يفتتح الاحتفال المركزي بمناسبة اليوبيل الذهبي للجامعة التكنولوجية
برعاية وحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي ووكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البحث العلمي الاستاذ الدكتور حيدر عبد ضهد، وممثل رئاسة الجمهورية الدكتور عدنان ابراهيم محمد ، واشراف رئيس الجامعة التكنولوجية الأستاذ الدكتور نوري محسن حمزة احتفلت الجامعة بمناسبة اليوبيل الذهبي بمرور خمسين عاماً على تأسيسها.
وحضر الاحتفال عدد من رؤساء الجامعات العراقية وعمداء كليات عديدة، إضافة لرؤساء الأقسام في الجامعة التكنولوجية وعشرات التدريسيين والطلبة.|
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي في كلمته إن “الاحتفال بهذه المناسبة يحظى باهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لأننا ننظر إلى هذا الحدث ليس من زاوية الزمن فقط، بل من حيث كونه لحظة إيجابية للمراجعة العلمية وتحديث الأفكار والرؤى التي تعزز مجالات التطوير لمؤسساتنا”.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة وفرت الزخم المناسب “لدعم المؤسسات وتمكينها على مستوى بيئة التميز والاجراءات العلمية والادارية، فكانت الجامعة التكنولوجية في أولويات هذه الاهتمام الذي تجسد في متن التعديل التاسع لقانون الوزارة الذي نص على تكييف أوضاع الجامعة من خلال اعتماد نظام الكليات خلال سنة تقويمية واحدة لا تتعدى تاريخ الثاني والعشرين من تموز المقبل”.
واكد الدكتور نعيم العبودي أيضاً على “تفعيل البرامج التطبيقية والمهنية في الدراسات الأولية والعليا والانتقال بها من المساحات النظرية إلى بيئة البحوث العلمية التطبيقية التي تحقق فلسفة هذه الشهادات التي ترتبط بالتخصصات التكنولوجية التي ينبغي أن تعالج ما يتعرض له المجتمع من تحديات”.
بدوره، رحب رئيس الجامعة التكنولوجية الاستاذ الدكتور نوري محسن حمزة في الكلمة التي قرأها في الاحتفال بوزير التعليم العالي والبحث العلمي وجميع الحضور، وقال إن مسيرة الجامعة التكنولوجية المشرفة كانت “بفضل الله أولا، ثم بدعم شركائنا ومساندي هذه المؤسسة العلمية وفي مقدمتهم وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. نعيم العبودي الذي كان ولا يزال داعما حقيقيا للعلم والتعليم والمسيرة الجامعية في كل مراحلها”. وأضاف أن احتفال اليوبيل الذهبي للجامعة “ليس فقط استذكارا للماضي، بل هو أيضا تجديد للعهد بالمضي قدما نحو مستقبل أكثر إشراقا، نحمل فيه راية العلم والمعرفة بكل فخر وإخلاص”.
الاحتفال باليوبيل الذهبي للتكنولوجية تضمن عرض فلم وثائقي الفيلم أنتجه قسم الاعلام والاتصال الحكومي في الجامعة، واستعرض الفيلم تاريخ الجامعة الذي بدأ عام ١٩٦٠ واستمر في التطور حتى اكتمل المشوار عام ١٩٧٥ حين أعلن عن تأسيس الجامعة التكنولوجية رسمياً لتكون من الجامعات الرائدة في المنطقة.
ومن بين الفعاليات المهمة التي تضمنها الاحتفال المحاضرة اللافتة التي قدمها وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حيدر عبد ضهد، الذي أشار إلى أنه أحد أبناء الجامعة التكنلوجية، وجاءت المحاضرة بعنوان “استراتيجية التعليم العالي في العراق، رؤية نحو المستقبل”، واستعرضت المحاضرة تاريخ أجيال التعليم الجامعي في العالم من الجيل الأول إلى الجيل الخامس، وحفلت المحاضرة بمعلومات تفصيلية عن تاريخ هذه الأجيال ابتداء من الجيل الأول الذي بدأ مع جامعة بولونيا عام ١٠٨٨ م، مرورا بالجيل الثاني ممثلة بجامعة هومبولت وصولا إلى الجيل الثالث والرابع والخامس، حيث دخلت التقنيات الرقمية، وصولا إلى استخدام الذكاء الاصطناعي.
وتمثلت أهمية محاضرة الدكتور حيدر عبد ضهد في جانبها التطبيقي على التعليم الجامعي في العراق، والإشارة إلى تأخر البلد في إدخال التقنيات الرقمية بقرابة ربع قرن عن العالم، مضيفا أن الوزارة بقيادة الدكتور نعيم العبودي أخذت على عاتقها تطوير جوانب أساسية وعلى رأسها رقمنة التعليم الجامعي وإدخال الذكاء الاصطناعي، ناهيك عن تفعيل قانون المكافآت مقابل البحوث العلمية، كذلك تحدث الدكتور حيدر وبشكل مفصل على القفزات التي تحققها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في عقد الشراكات مع الجامعات العالمية المرموقة وتطوير شراكات المجلات العراقية مع مواقع علمية كبرى، واستعرض احصائيات في غاية الأهمية تخص تصنيف العراق في البحث العلمي والذي تطور تطورا كبيرا خلال العشرين سنة الماضية.
واختتم وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتقديم توصيات لضمان تطوير التعليم الجامعي نحو افاق مستقبلية.
وفي مداخلة للوزير نعيم العبودي على المحاضرة، قال إن جامعات العراق بإمكانها التقدم في التصنيفات العلمية وأن الأمر ممكن وبالمستطاع، واستغرب من يأس بعض التدريسيين والمسؤولين الجامعين من منافسة العراق لكبرى الجامعات العالمية، وقال إن عمر العراق الحضاري يتجاوز سبعة آلاف سنة وهو قادر على أن يغرد للريادة.
وأختتمت الفعاليات بتقديم رئيس الجامعة التكنولوجية درعا تكريمياً لوزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي، ثم وزع دروعاً على رؤساء بعض الأقسام ورؤساء الجامعة السابقين، وعدد من الاساتذة في أقسام الجامعة والباحثين المتميزين.





















الزيارات : 4